المركز العربي للتحليل السياسي - رئيس المركز المحامي ادوار حشوة The Arabic Center for Political Analysis - President Adwar Hachwa Attorney in Law Home The Author Books Articles Forum News Literary Articles Syrian Pictures Content Contact us الاتصال دليل الموقع صورسورية مقالات ادبية اخبار اعلن رأيك مقالات كتب الكاتب الصفحة الأولى |
|
التربية السياسية في الشرق ادوار حشوة
كل سياسي في كل المجتمعات يمكن ان يتعرض للنقد والاتهام ودائما هناك من يفسر تصرفاته على انها جزء من مؤامرة على الوطن السياسي دائما يمكن ان يتعرض لمثل هذه الاتهامات أ حيانا بحق واحيانا بدون أدنى حق وحده الزمن يستطيع ان يكشف ما هو مستور في لعبة السياسة وان يفرز القمح عن الزؤان النقد السياسي هو ضريبة العمل العام في كل بلاد العالم والذين يستهدفهم النقد هم الاشخاص المهمون ولا أحد يوجه نقدا لشخص غير مهم او غير فاعل في الحياة السياسية السياسي الحكيم والناجح يتقبل حق الناس في نقده برحابة صدر ولا يذهب الى العنف في الرد ولا يعيش على أ حقاد ولدتها لحظات غضب اتهمه فيها البعض بما ليس فيه السياسي الحكيم يرد على خصومه بالكلمه والمنطق ويدعوهم الى الحوار ويترك بعد الرد للزمن ان يغربل المواقف الرجل العام لا يعمل بردود الفعل فمن يحاوره بالكلمة فبالكلمة يكون الحوار ومن يذهب الى الشتم والعنف يكون اللجوء الى القانون الذي يحفظ كرامة الناس رجال كثيرون وقادة تعرضوا لاتهامات في سلوكهم وفي مواقفهم السياسية وتبين بعد فترة من الزمن انها كانت غير صحيحة ومن صنع خصوم أو أجهزة لاتخاف الله وسلكت طريق الكذب المكرر للاساءة الى الخصوم اشخاصا ومؤسسات اول ما يحتاجه السياسي هو معرفة البلد وتاريخه وتراثه ثم تربية سياسية ترشد سلوكه وتعتمد على امرين هما الاهم في العمل السياسي الاول هو المحافظة على استقلال البلد والثاني المحافظة على مصالح الناس وهما الخط الا حمر في السلوك الوطني المغامرة في هاتين المسألتين ليست من الاعمال الوطنية ولا من السياسة في شىء وهي مجازفة خطيرة من حق السياسي ان يخطط وان يتحالف وان يناور ولكن حين يذهب للمغامرة فهو لايلعب سياسة بل يقامر بشىء ليس ملكه بل هو ملك الناس والوطن القائد السياسي يأخذ من الاحداث دروسا ولكن لايعيش على ما فيها من أحقاد لانه ان فعل ذلك يسد الطرق امام أي مصالحة وطنية بروح التسامح وبالتواضع والقرب من الناس يكبر الرجل السياسي والعزلة والتكبر والحقد كلها لاتصنع قائدا بل ديكتاتورا في السياسة اذا كنت قويا فسامح واذا كنت ضعيفا فساير لايمكن ابدا الوصول الى روح العدالة بدون فسحة من الحرية يكون للاخر الحق بالنقد او الاقتراح فيستفيد الحاكم من النقد لكي يصحح مسيرته وحين يأ خذ ببعض المقترحات يشعر الاخر بالمشاركة في المصير العام الرأي الاخر ليس شرا ما دام يتم بالوسائل السياسية بعيدا عن الشتم والعنف الذي لايخدم أي قضية وطنية كل حوار يتجاوز الوسائل السياسية يجب ان يجابه بالقانون لا العنف المضاد لان من مهام الدولة حماية العملية السياسية من الاغتيالات والعنف والا عتداء على الاملاك العامة نحن في الوطن العربي نحتاج الى اعادة نظر في تربيتنا السياسية التي تقوم على الاجتثاث والحذف والقتل والسجن يجب ان نتعلم كيف نعمل سياسة لا بلطجه ولا ردحا لكي تستقيم حياتنا السياسية ويكون بامكاننا بناء ديمقراطية حقيقية لاتأ خذها الرياح دور القادة والنخب السياسية والاحزاب كبير جدا في عملية التربية السياسية فهل نظل على مخذوننا الوحشي ام نتواضع ونعترف باننا في حاجة لتربية سياسية جديدة كشرط لابد منه لاستحقاقنا أي شكل من الديمقراطية هذا هو السؤال ؟
12-8-2007
من محاضرة في ندوة جامعية للا شتراكين العرب
|
Copyright © 2012
Hachwa
|